يدفع نظام الملالي بالمرشح الرئيسي إبراهيم رئيسي للفوز بالانتخابات الرئاسية الإيرانية التي ستنظم في 18 يونيو القادم، إذ يعد من المتشددين والمقربين من خامنئي الذي عينه مرات عدة على رأس مناصب حساسة، أهمها رئيس السلطة القضائية. وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية في تقرير لها أن المرشحين للانتخابات الرئاسية إما يتبنون مواقف محافظة بشدة تتماشى مع مواقف المرشد الإيراني علي خامنئي، أو غير معروفين، وليست لديهم قاعدة شعبية، ولا فرص للفوز. وأوضحت الصحيفة أن رئيسي، الذي له تاريخ طويل من التورط في انتهاكات حقوق الإنسان، كما أنه خسر في انتخابات عام 2013 بعد فوز مفاجئ للرئيس حسن روحاني، لديه فرصة كبيرة للفوز مع عدم وجود منافس قوي، بعد أن تم استبعاد بعض المنافسين من السباق، مبينة أن بعض أعضاء الحرس الثوري الإيراني، المعروفين بعدائهم الشديد لأي معارضة سياسية، وصفوا الانتخابات بأنها معادية للديموقراطية. ورئيسي رغم ارتدائه عمامة سوداء إلا أنه لا ينتمي إلى صف «آية الله» بل إلى حجة الإسلام وهي درجة دينية سفلى في الهرم الطائفي، وينحدر مثله من مدينة مشهد (مدينة خامنئي) التي تقع شمال شرق إيران.